السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أما بعد :
هذا الموضوع كاتبه تحديدا كرد على الشيخ اللي جاوب على سؤال الفتاة : هل الحب حلال واللا حرام ؟ وكرد أيضا على من ساند الشيخ في رأيه وشايف إنه كان منطقي تماما .
# الموضوع الرئيسي موجود على هذا الرابط :
http://www.3rbe.com/vb/showthread.php?t=49734قال تعالى : { ولا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا } .
# من هنا منقول بتصرف عن أحد الردود في أحد المنتديات :
لم ينكر الرسول صلى الله عليه وسلم الحب قبل الزواج بل كان حلالاً
رواه إبن عباس رضي الله عنهما عن النبي-صلي الله عليه وسلم-أنه قال: ( لم ير للمتحابين مثل النكاح ) .
(الحديث رواه إبن ماجة(1847) والحاكم2/160 وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي والبيهقي في السنن7/78 والطبراني وإبن أبي شيبة وغيرهم من أكثر من طريق, وذكره الألباني في صحيحه برقم(624) وقد روي في سبب وروده : أن رجلا جاء إلى النبي-صلى الله عليه وسلم-فقال: إن عندنا يتيمة وقد خطبها رجل معدم ورجل موسر وهي تهوى المعدم ونحن نهوى الموسر فقال:' ( لم ير للمتحابين مثل النكاح ) .
ومن أعظم الأدلة على ذلك عندما لم يحتمل النبي صلى الله عليه وسلم السكوت عندما شاهد المتيم مغيث يقابل بالصد والهجران من بريرة فكان صلى الله عليه وسلم راحما بالمحبين شافعا لهم , وهذا نص الحديث:
- عن إبن عباس رضي الله عنه قال : ( أن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته فقال النبي صلى الله عليه وسلم للعباس : يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا ؟! ثم قال لها : لو راجعتيه . قالت : يا رسول الله أتأمرني؟ قال: إنما أنا شافع , قالت: لاحاجة لي فيه ) البخاري (5283). وفى رواية أخرى : ( إنما أنا شفيع المحبيين ) .
ويقول إبن عباس ذاك مغيث عبد بني فلان - يعني زوج بريرة- كأني أنظر إليه يتبعها في سكك المدينة يبكي عليها ) البخاري (5281).
وقد ضرب الصحابة أعظم معانى الحب فهذا سيدنا أبى بكر رضي الله عنه يشتري جارية ويعتقها لكي تتزوج من تحب وكانت تنشد فيه الشعر وهو محمد بن قاسم وهذه زوجة الطفيل رضي الله عنه إذ يهجر زوجته لعدم دخولها الإسلام فتقول له الزوجة : أنا منك وأنت منى ، وتدخل هي الأخري الإسلام ، وهذه أم سليم تقول ليزيد إبن سهل : أشهدك يا أبا طلحة وأشهد الله ورسوله إنك إن أسلمت رضيت بك زوجا من غير ذهب وفضة وجعلت إسلامك لي مهراً ، وكانت صاحبة أغلى مهر فى العالم إلى هذا اليوم .
ولكن نهاية الحب لابد أن تكون كما إختارها النبي صلى الله عليه وسلم ( لم ير للمتحابين مثل النكاح ) فنهاية الحب هى الزواج .
وقد إشتهرت قصص الحب كثيراً في التاريخ الإسلامي ولم ينكرها أحد حتى الصحابه رضي الله عنهم جميعا ، ومن الواضح أن معظم التراجم و السير أجمعت على أن قيس بن الملوح هو في الحقيقة إبن عم ليلى ، وقد تربيا معا في الصغر و كانا يرعيان مواشي أهلهما و رفيقا لعب في أيام الصبا ، كما يظهر في شعره حين قال :
تعلَقت ليلى وهي ذات تمـــــائم ### ولــم يبد للأتراب من ثـــــديها حجم
صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا ### إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم
وكما هي العادة في البادية ، عندما كبرت ليلى حجبت عنه ، وهكذا نجد قيس وقد إشتد به الوجد يتذكر أيام الصبا البريئة ويتمنى لها أن تعود كما كانت لينعم بالحياة جوارها ، فهكذا هام قيس على وجهه ينشد الأشعار المؤثرة التي خلدتها ذاكرة الأدب له في حب إبنة عمه الممتنع ، ويذكر أن قيس قد تقدم لعمه طالبا يد ليلى و بذل لها خمسين ناقة حمراء، ولكن حيث كانت العادات عند العرب تأبى تزويج من ذاع صيتهم بالحب و قد تشبب بها ( أي تغزل بها في شعره ) فقد رفض أبوها هذا الطلب من ولد أخيه و زوجها لفتى من ثقيف يدعى ورد بن محمد العُقَيليَ ، وبذل لها عشرا من الإبل و راعيها ، و رحلت ليلى مع زوجها إلى الطائف بعيدا عن مجنونها قيس ، ويقال أنه حين تقدم لها الخطيبين قال أهلها : نحن مخيروها بينكما ، فمن إختارت تزوجته ، ودخلوا إليها فقالوا : والله لئن لم تختاري وردا لنمثلن بك ، فاختارت وردا وتزوجته على كره منها .
قيس ولبنى : وسبب علاقته بلبنى بنت الحباب الكعبية أنه ذهب ببعض حاجاته فمر ببني كعب وقد إحتدم الحر فاستسقى الماء من خيمة منهم فبرزت إليه امرأة مديدة القامة بهية الطلعة عذبة الكلام سهلة المنطق فناولته إداوة ماء ، فلما صدر قالت له ألا تبرد عندنا ، وقد تمكنت من فؤاده فقال نعم ، فمهدت له وطاء و إستحضرت ما يحتاج إليه وإن أباها جاء ، فلما وجده رحب به ونحر له جزوراً وأقام عندهم بياض اليوم ثم إنصرف وهو أشغف الناس بها فجعل يكتم ذلك إلى أن غلب عليه فنطق فيها بالأشعار وشاع ذلك عنه وأنه مر بها ثانياً فنزل عندهم وشكا إليها حين تخاليا ما نزل به من بها فوجد عندها أضعاف ذلك فإنصرف وقد علم كل واحد ما عند الآخر ، فمضى إلى أبيه فشكا إليه فقال له دع هذه وتزوج بإحدى بنات عمك ، فغم منه وجاء إلى أمه فكان منها ما كان من أبيه فتركهما ، فأتى الحسين بن علي رضي الله عنهما فشكى ما به ، فقال له الحسين : أنا أكفيك ، فمضى معه إلى أبي لبنى فلما بصر به وثب إليه وأعظمه ، وقال: يا إبن رسول الله ما جاء بك إليا ؟ ألا بعثت إليا فآتيك ؟ قال: قد جئتك خاطباً إبنتك لبنى لقيس بن ذريح وقد عرفت مكانه مني ، فقال: يا إبن بنت رسول الله ما كنت لأعصى لك أمراً وما بنا عن الفتى رغبة ولكن أحب الأمرين إلينا أن يخطبها ذريح علينا وأن يكون ذلك عن أمره فإنا نخاف أن يسمع أبوه بهذا فيكون عاراً ومسبة علينا. فأتى الحسين رضي الله عنه ذريحاً وقومه مجتمعون فقاموا إليه وقالوا له مثل قول الخزاعي . فقال: يا ذريح أقسمت عليك بحقي إلا خطبت لبنى لإبنك قيس . فقال: السمع والطاعة لأمرك .
إليك باقي القصة لتعلم رأي من هو خير مني ومنكم الحسين بن علي رضي الله عنه ، لو كان هناك شفافية بين البنت وأهلها لما كان هناك الحرام ، لو أتت الفتاة لأمها وقالت لها أحب فلان فقالت لها الأم ليتقدم لخطبتك ونحن له مرحبون
إن كان صادقاً تقدم
وإن كان كاذباً هرب
ولكن هذا لا يوجد في مجتمعات تفكر قبلي و مرضي
لا تعرف من الدين شيء وتعرف من عاداتها وتقاليدها البالية كل شيئ
وأنا أرى أن هذا الشيخ متزمت وطلبها في طول الوقت الأمور الدينيه دون أن تميل لدنيا وهذا مالم يفرضه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( والذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة – وكررها ثلاثا ) رواه مسلم في صحيحه .
أي في الساعة التي لك يمكنك أن تلعب الرياضه تطبخ ترسم وووو ليس كما فعل هذا الشيخ والذي فرض عليها كل ماهو ديني دون النظر إلى أنها بشر بالصراحة كان تفكيره غريب حتى إنه لم يراعي سنها وإحتايجاتها الفكرية وحاول هدم الفكرة وحاول تكريسها لأمر قد لا يفعله هو طوال الوقت كما طلبها فيه .... ساعة للرب وساعة للقلب
يجب أن نعيد النظر للفتاوى والأفكار
إنتهى النقل .
وأنا أقول وأعيد كما سبق وذكرت إن رد هذا الشيخ وردود الإخوة والإخوات كان نابع من العادات والتقاليد وليس من حكم الشرع حتى إن الشيخ في رده ما ذكر ولا دليل واحد فيه تحريم للحب رغم إن الحب موجود منذ أبد الآبدين يعني ليس شيئا مستحدثا بحيث نقيس عليه وأعود وأكرر الأدلة التي ذكرها هي كلام حق أُريد به باطل .
وألحين أنا حابب أسألكم هاي الأسئلة :
الصحابة والتابعون رضي الله عنهم على خطأ وإنتوا وهذا الشيخ على حق ؟!!!!!
الرسول صلى الله عليه وسلم على خطأ وإنتوا وهذا الشيخ على حق ؟!!!!!
الله سبحانه وتعالى على خطأ وإنتوا وهذا الشيخ على حق ؟!!!!!
برجع وبكرر إن رأيكم في الحب مبني على كون الحب خط أحمر بالنسبة إلكم ولا يجوز الإقتراب منه ، وبكرر إن سبب المصايب هي أخلاق الناس مش الحب نفسه والدليل إن جدي أبو أبوي الله يرحمه تزوج جدتي أم أبوي عن حب علما إنه أردني من أصل فلسطيني وهي لبنانية يعني حتى مش من الوسط العائلي ومع ذلك ما غلط معاها قبل الزواج ، وأبوي وأمي تزوجوا عن حب علما إنهم أولاد عم لزم وما صار بينهم أي حاجة غلط قبل الزواج ولا كانوا يطلعوا مع بعض ولا يتقابلوا من دون علم أهاليهم ، وأنا حاليا عايش قصة حب ومع ذلك ما بقابلها في الخارج رغم إن الله سبحانه وتعالى قال : { ولا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا } إلا إنا عارفين إنه طالما الإنترنت والتليفون موجودين فمافيه أي داعي نتقابل من دون علم أهالينا خارج نطاق هذين الجهازين وحتى لما بنتكلم مع بعض ما بنحكي كلام حب وغزل وغرام سافر وكل كلامنا ضمن حدود الأخلاق عن الدين وعن نظرتنا للحياة وما شابه ، وواحد من أولاد أخوالي متزوج عن حب وإله حاليا أكثر من سنتين وماشاء الله عايشين مثل السمن على العسل الله يديمها عليهم ونفس الشئ ما غلط معاها قبل الزواج ، وواحد من أولاد خالتي هو أردني وحاليا خاطب وحدة سعودية عن حب و نفس الشئ ما غلط معاها ولا كان يروح وييجي معاها قبل الخطبة الرسمية ، فإذا كان فعلا الحب هو سبب المصايب فليش إحنا ماسوينا هاي المصايب لما حبينا ؟!!! هذا أكبر دليل على إنه العيب في أخلاق الناس ، ولما يكون الشاب إبن حرام وما بيراعي حق الله وبيستغل حب البنت لأشياء دنيئة فالعيب بيكون في أصل الشاب وتربيته و مش في الحب .
ألا هل بلغت ؟ اللهم فاشهد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
موضوع: : حكم الحب متبوع بالادله والقرائن 
الأربعاء نوفمبر 12, 2008 6:36 pm
